سياسةشأن عسكري
أخر الأخبار

“الأسد الصاعد” تفتك بالقيادة الإيرانية: إسرائيل تغتال كبار قادة الحرس الثوري وعلماء الذرة وتقصف منشأة نطنز النووية

في تطور نوعي غير مسبوق، نفذت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية خاطفة تحت الاسم الرمزي “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل كبار المسؤولين العسكريين والعلميين في النظام الإيراني، في ضربة توصف بأنها الأقسى منذ عقود.

ضربة دقيقة تشل القيادة العسكرية العليا في طهران

بحسب مصادر أمنية إسرائيلية ووسائل إعلام دولية، نجحت الضربات الجوية التي شاركت فيها أكثر من 200 طائرة مقاتلة في اغتيال عدد من أبرز الشخصيات العسكرية في الجمهورية الإسلامية، بينهم:

-العميد محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

-العميد حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني.

-العميد غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، المسؤول عن الدفاع الجوي والصاروخي.

فيما لم يتم التاكيد بعد حول مقتل علي شمخاني، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والمستشار السياسي الأعلى للمرشد علي خامنئي.

مجزرة علمية في منشأة نطنز: مقتل 6 من علماء الذرة الإيرانيين

وفي ضربة وُصفت بأنها استهدفت “الدماغ النووي” لإيران، أدت العملية إلى مقتل ستة من كبار العلماء النوويين، إثر استهداف مباشر لمجمع نطنز النووي، وهم:

-فريدون عباسي، العالم النووي والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

-محمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة “آزاد الإسلامية” والمسؤول الأكاديمي الأول عن تطوير برامج البحث النووي المدني والعسكري.

-عبد الحميد منوشهر

-أحمد رضا ذوالفقار

-سيد أمير حسين فقيه

-مطلبی زاده

وتشير التقارير إلى أن الغارة على منشأة نطنز أحدثت أضرارا بالغة، تسببت في شلل مؤقت للمنشأة النووية الرئيسية في البلاد، وعطلت قدرات التخصيب لفترة طويلة.

العملية استوحت اسمها من نص توراتي: “الأسد لا ينام حتى يفترس”

العملية التي حملت اسم “الأسد الصاعد” استُمدت من سفر توراتي قديم يقول:

“شعب كالأسد يقوم.. وكالليث يشرئب.. لا ينام حتى يأكل فريسته ومن دم ضحاياه يشرب”.

وتحمل هذه التسمية رمزية عالية تعكس فلسفة إسرائيل العسكرية في الهجوم الاستباقي القاتل، وعدم الاكتفاء بالرد الدفاعي.

رد إيراني غير فعال: “الوعد الصادق 3” دون نتائج عسكرية تذكر

في المقابل، ردت إيران بإطلاق عملية انتقامية تحت اسم “الوعد الصادق 3″، تضمنت إطلاق حوالي 800 طائرة مسيرة وصاروخ كروز نحو الأراضي الإسرائيلية.

لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أعلن أن الدفاعات الجوية اعترضت معظم المسيرات في الأجواء السورية والإسرائيلية، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية كبيرة.

وبحسب محللين، لم تحقق العملية الإيرانية أي إنجاز عسكري ملموس، وبدت كمحاولة رمزية لامتصاص الصدمة.

نتنياهو: “ضربنا العمق الإيراني وسنواصل إزالة التهديد”

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في خطاب متلفز صباح اليوم:

“أطلقنا عملية الأسد الصاعد لإزالة الخطر الإيراني… هذه العملية ستتواصل أياما عديدة، ولن نتوقف حتى نضمن أمننا القومي”

خلاصة: إسرائيل توجه “ضربة قلب” إلى النظام الإيراني

في ضوء حصيلة القتلى ونوعية الأهداف، يبدو أن عملية “الأسد الصاعد” شكلت ضربة قاصمة للقيادة الإيرانية، استهدفت “العقل والعضلات” في منظومة الحكم والدفاع النووي.

في المقابل، فشل الرد الإيراني في إحداث أي توازن استراتيجي، ما يجعل المشهد مفتوحا على مزيد من التصعيد أو احتمال تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة