سياسة

ترامب من قاعدة العديد الامريكيةً بقطر: الجيش الأمريكي هو الأقوى في العالم

‏الدوحة – الخميس 15 ماي 2025

‏في خطاب مثير ألقاه من قلب واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج، أكد دونالد ترامب أن “الجيش الأمريكي هو الأقوى في العالم”، مشددا على تفوق قدراته القتالية وتطور معداته العسكرية.

‏وجاء خطاب ترامب خلال زيارته لقاعدة العديد الجوية في قطر، حيث التقى بعدد من الجنود والضباط الأمريكيين العاملين هناك. وأعرب عن “فخره واعتزازه بالتواجد بين رجال ونساء يجسدون صمود الولايات المتحدة وقوتها في وجه التحديات”، مضيفا أن الجيش سيكون “قريبا الأكبر والأقوى ومصدر فخر للشعب الأمريكي”.

‏وأشار ترامب إلى أن إدارته خصصت أكثر من تريليون دولار من الميزانية العامة لدعم وزارة الدفاع، لافتا إلى أن المؤسسة العسكرية الأمريكية كانت من “أكثر الجهات وفاء له” خلال الانتخابات، وتابع مازحا: “فزنا في ثلاث انتخابات، وهناك من يعتقد أنه يجب أن نفوز بالرابعة”.

‏قاعدة العديد… القلب النابض للعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط

‏تقع قاعدة العديد الجوية على بُعد نحو 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتُعد من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية خارج الولايات المتحدة.

‏وتستضيف القاعدة أكثر من 11 ألف جندي، وتضم مقر القيادة المركزية (CENTCOM) للمنطقة الوسطى، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

‏تُستخدم القاعدة كنقطة انطلاق رئيسية للعمليات الجوية ضد تنظيمات متطرفة ومليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق واليمن. كما تُعد القاعدة مركزا لوجستيا حيويا لدعم عمليات الجيش الأمريكي، وتؤدي اليوم دورا محوريا في مراقبة وتأمين المصالح الامريكية في الخليج العربي.

‏إلى جانب دورها العملياتي، تلعب “قاعدة العديد” أيضا دورا غير مباشر في دعم إسرائيل عسكريا. إذ تُستخدم لتوفير التسهيلات اللوجستية، وإعادة التموين، والتنسيق الاستخباراتي، خاصة في أوقات التصعيد الإقليمي. وقد أشارت تقارير متعددة إلى أن بعض العمليات الجوية التي نُفذت لدعم إسرائيل في فترات التوتر مع “حزب الله اللبناني” أو “فصائل غزة” او “مليشيا الحوثي” انطلقت من القاعدة أو جرى تنسيقها انطلاقا منها.

‏قطر… بين الحليف الاستراتيجي والتوازن الإقليمي

‏تأتي زيارة ترامب في سياق علاقات استراتيجية وطيدة بين واشنطن والدوحة، رغم التقلبات الإقليمية. وتحرص قطر على تقديم القاعدة كنموذج لتحالفها العسكري مع الولايات المتحدة، رغم سعيها في الوقت ذاته للحفاظ على توازن دبلوماسي مع أطراف إقليمية أخرى.

مقالات ذات صلة