إقتصاد
أخر الأخبار

تقرير Nature Food يفضح أكاذيب تبون ونظامه حول الاكتفاء الذاتي الغذائي

في الوقت الذي يواصل فيه النظام الجزائري الترويج لأرقام فلكية عن الإنتاج الفلاحي، كان آخرها تصريح عبد المجيد تبون حول بلوغ قيمة هذا الإنتاج 37 مليار دولار، جاء تقرير علمي صادر عن مجلة Nature Food المرموقة ليكشف الحقيقة الصادمة: الجزائر خارج قائمة الدول الخمسين الأكثر اكتفاءً غذائيا في العالم.

تونس والمغرب داخل القائمة.. والجزائر غائبة

استند التقرير، الذي شمل تقييم 186 دولة، إلى مقارنة حجم الإنتاج المحلي مع احتياجات البلد لسبع مجموعات غذائية أساسية وهي: الفواكه، الخضروات، البقوليات، النشويات، اللحوم، الأسماك، ومشتقات الألبان)، وقد صُنفت تونس في المرتبة 42 عالميا، والمغرب في المرتبة 45، ما يعكس نجاحا ملموسا لسياسات فلاحية إقليمية.

في المقابل، لم تتمكن الجزائر حتى من دخول اللائحة، وهو مؤشر خطير على الفجوة بين الواقع والأرقام التي يروج لها النظام.

الواقع ينسف الدعاية

لو كانت تصريحات تبون دقيقة وتعكس إنتاجا فعليا قادرا على تغطية حاجات السوق الوطنية، لظهرت الجزائر في هذا الترتيب، مثلما حصل مع تونس والمغرب. لكن الحقيقة كشفت أن الأرقام المعلنة لا تتجاوز حدود الدعاية السياسية، في حين يظل الشعب الجزائري أسير الندرة وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

النظام يزرع الوهم بدل القمح

بدل الاستثمار في البنية التحتية الفلاحية، وتطوير منظومات الري والتخزين، وتنويع الإنتاج الزراعي والحيواني، يكتفي النظام العسكري ببيع الوهم عبر خطابات رنانة. والنتيجة: بلد بمساحة قارية وثروات طبيعية هائلة، لكنه عاجز عن تأمين مكان بين الدول الخمسين الأولى في الاكتفاء الغذائي.

وبينما تونس والمغرب، رغم التحديات الاقتصادية والمائية، ضمِنتا موطئ قدم في تصنيف عالمي مبني على بيانات موضوعية، تبقى الجزائر غائبة بسبب سوء التدبير وسياسات عشوائية لا تنتج سوى الخطابات الفارغة. إنها صفعة علمية مدوية للنظام، ورسالة واضحة: الأمن الغذائي لا يُبنى بالشعارات، بل بالتخطيط والعمل الجاد.

مقالات ذات صلة