شأن عسكري

رصد أول قاذفة “سو-34” مخصصة لإيران خلال اختبارات في روسيا

أفادت تقارير إعلامية بأن أول طائرة قاذفة من طراز “سو-34” يُعتقد أنها مخصصة للقوات الجوية الإيرانية، قد ظهرت خلال مرحلة الاختبارات في مصنع الطائرات بمدينة نوفوسيبيرسك الروسية.

ويأتي هذا التطور في ظل مؤشرات متزايدة على تعميق التعاون العسكري بين موسكو وطهران، خصوصاً في مجال الصناعات الدفاعية ونقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.

وتُعد “سو-34” من أبرز الطائرات القاذفة في الترسانة الروسية، وتتميز بقدرات هجومية طويلة المدى ومجهزة بأحدث أنظمة الملاحة والتسليح، مما يمنح إيران، في حال تأكيد الصفقة، دفعة نوعية في قدراتها الجوية.

أبدت إيران اهتمامًا متزايدًا بالحصول على الأسلحة الروسية، في إطار سعيها لتعزيز قدراتها الجوية الهجومية ومواكبة التوازنات العسكرية المتغيرة في المنطقة. ويأتي هذا الاهتمام في سياق التعاون الدفاعي المتصاعد بين موسكو وطهران، خاصة بعد الحرب في أوكرانيا، حيث قدمت إيران دعماً عسكرياً لروسيا من خلال الطائرات المسيّرة، مقابل وعود روسية بتزويدها بأسلحة متقدمة تشمل مقاتلات سو-35 وربما قاذفات من طراز سو-34.

تُعد سو-34 من أبرز القاذفات التكتيكية في الترسانة الجوية الروسية، وتمتاز بقدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف برية وبحرية، دون الحاجة إلى مرافقة من مقاتلات الحماية، نظرًا لتجهيزها بأنظمة دفاعية متطورة. كما تستطيع حمل تشكيلة واسعة من الصواريخ والقنابل الذكية، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لدولة تسعى إلى تطوير قدراتها على توجيه ضربات خارج حدودها التقليدية.

بالنسبة لإيران، فإن امتلاك هذه الطائرات يمثل نقلة نوعية، خاصة أن سلاح الجو الإيراني لا يزال يعتمد على منصات قديمة تعود إلى ما قبل الثورة، مثل إف-4 وسو-24. وظهور أول نموذج من سو-34 قيل إنه مخصص لإيران في مصنع نوفوسيبيرسك الروسي خلال مايو 2025 قد يكون مؤشرًا على اقتراب تسليم هذه القاذفات، مما يعزز فرضية حصول طهران على سلاح جوي استراتيجي جديد في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة