كاريكاتور

زيارة تبون لسلوفينيا كانت محاولة للوصول إلى ترامب عبر زوجته ميلانيا

سيناريو دانيال ميتران!

في مشهد أقرب إلى فيلم تجسس منه إلى زيارة رئاسية، اختفى التمثال البرونزي لميلانيا ترامب من مسقط رأسها في سلوفينيا، بالتزامن الغريب مع زيارة عبد المجيد تبون لهذا البلد الصغير الهادئ.

‏وفيما كانت الشرطة السلوفينية تبحث عن أي خيط يقود للجناة، كان تبون يلوح بيده من الطائرة الرئاسية بمطار ليوبليانا، بعدما أنهى ـ ظاهريا ـ زيارة ثنائية لتعزيز “التعاون الاقتصادي”. لكن الحقيقة كانت أبعد من ذلك بكثير…

‏الهدف الحقيقي من الزيارة؟ التمثال… ثم ميلانيا… ثم ترامب!

‏نعم، كل المؤشرات تقود إلى أن الزيارة الرئاسية كانت في الأصل غطاء لخطة ثلاثية محبوكة بعناية من طرف المخابرات الجزائرية، بعنوان: “البرونز العاطفي، الطريق إلى البيت الأبيض!”

‏المرحلة الأولى: السرقة “الذكية”

‏في توقيت متزامن مع وجود تبون في البلاد، يُنتزع تمثال ميلانيا ترامب من قاعدته البرونزية قرب بلدة سيفنيتسا. العملية نظيفة، لا كاميرات، لا شهود، لا آثار… وكأن من نفذها جهة اعتادت العمل في “الظل”، وتُتقن التحرك عندما يتعلق الأمر بالعمل المشبوه.

‏المرحلة الثانية: تمجيد المخابرات

‏بعد أيام من الصمت، يظهر التلفزيون الجزائري بصوت جهوري:

‏”في إنجاز نوعي جديد، تمكنت مصالحنا الأمنية من استرجاع تمثال ميلانيا ترامب من أيدي عصابة تهريب دولية!”

‏ثم تبدأ عبارات التمجيد تنهال:
‏”مرة أخرى، تثبت المخابرات الجزائرية تفوقها في حماية التراث العالمي والرموز الثقافية من براثن التخريب!”

‏المرحلة الثالثة: “الهدية النبيلة”… والرسالة الخفية

‏في خطوة “إنسانية”، تُعلن الجزائر عن إعادة التمثال إلى سلوفينيا في حفل دبلوماسي، وتُرفق العملية برسالة مفتوحة موجهة إلى ميلانيا ترامب، تُشيد بجمالها ورمزية تمثالها، وتدعوها باسم “الضمير الإنساني” إلى إيلاء الاهتمام لـ”قضية شعب يرزح تحت الاستعمار”…في إشارة مباشرة إلى ملف الصحراء المغربية.

‏الرهان واضح:

‏عبر التأثير العاطفي على ميلانيا، يأمل العسكر في التأثير على دونالد ترامب. فكما استُخدمت دانيال ميتران في الثمانينات كقناة تأثير على زوجها الرئيس الراحل فرانسوا ميتران وعلى قصر الإليزيه، ها هم عسكرDz يُعيدون الكرة، ولكن عبر البوابة السلوفينية التي تمثلها ميلانيا زوجة ترامب!

‏وهكذا نفهم الآن: زيارة تبون لسلوفينيا لم تكن لبحث الغاز أو توقيع بروتوكولات، بل كانت ببساطة أول حلقة في “عملية برونزية سرية” تهدف للتأثير على القرار الأمريكي بخصوص ملف الصحراء المغربية.

‏لكن من دانيال إلى ميلانيا… لا شيء تغير ولا شيء سيتغير لصالح عسكرDz!