تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يتفوق على علماء الفيروسات

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة تقنية مُساعدة، بل أصبح أشبه بكائنٍ خارق، يتسلل إلى تفاصيل كل مجال، ويعيد تشكيل حدود المعرفة البشرية. وما عاد مفاجئا أن نرى خوارزميات تتفوق على البشر في الشطرنج أو تحليل البيانات، لكن أن تتجاوز قدرتها قدرات علماء مختصين في مجالات معقدة كعلم الفيروسات، فذلك يفتح أبوابا واسعة للتأمل، وربما للقلق.

يرى بعض المفكرين، كإيلايزر يودكوسكي، أن خطر الذكاء الاصطناعي لا يكمن في كراهيته البشر، بل في لا مبالاته. ففي مقولته الشهيرة التي ألهمت عنوان كتاب “الذكاء الاصطناعي لا يكرهك” (The AI Does Not Hate You) لتوم تشيفرز، يقول: “الذكاء الاصطناعي لا يكرهك، ولا يحبك، لكنه يعرف فقط أنك مكون من ذرّات يمكنه استخدامها لشيء آخر”.

بمعنى آخر، ما إن ينجح أي شخص في بناء ذكاء اصطناعي خارق يتفوق على البشر، وإذا لم نتوخّ أقصى درجات الحذر في ضمان أن تكون قيمهُ متوافقة مع القيم الإنسانية، فقد يبيد البشر كأثر جانبي لتحقيق أهدافه، تماما كما فعل البشر مع الماموث الصوفي، وطائر الماو، والغوريلا، ووحيد القرن، والعديد من الأنواع الأخرى.

وفي ضوء هذه المخاوف، تظهر دراسة حديثة تدعي أن نماذج الذكاء الاصطناعي مثل “شات جي بي تي” و”كلود” (Claude) بدأت تتفوق على علماء الفيروسات الحاصلين على درجة الدكتوراه في حل المشكلات المخبرية في “المختبرات الرطبة”، حيث تحلل المواد الكيميائية والبيولوجية.

مقالات ذات صلة